الفرصة المفقودة

by:LogicHedgehog3 أيام منذ
363
الفرصة المفقودة

الوهم الإحصائي

أجريت نموذجي الانحداري على 37 مباراة هذه الأسبوع. النتيجة: دقة 63% — ممتازة لنظام تم تدريبه على عقود من بيانات كرة القدم البرازيلية. لكن عند النظر إلى النتيجة النهائية، شعرت بشيء غير طبيعي.

حينها تذكرت: الخوارزميات لا تنزف. ولا تهتم إن قدم لاعب وسط خطوة بعد طرد قائد فريقه. ولا تفهم لماذا سجل فريق من غويانيا هدفين آخرين فقط ليثبت أنه يستطيع.

هذه ليست مجرد نقاط أو xG (الهدف المتوقع). بل هي المعنى — النوع الذي لا يمكن قياسه رياضيًا.

المباراة 40: حيث مات المنطق

دعني أخبرك عن المباراة رقم 40: ميلانيس ضد ميناس جيريس. النتيجة؟ 4-0.

كان نموذجي يراقب ميناس جيريس كأوفر فرصة — دفاع أفضل قليلاً، نسبة امتلاك أعلى، ودقة تمرير أحسن. لكنه لم يحسب التعب. لاعبو ميناس كانوا قد سافروا بعد رحلة طويلة عبر غابة الأمازون (نعم، حدث ذلك حقًا). كان خط وسطهم يتأرجح كأنهم خاضوا سباقًا متعدد المراحل.

ومع ذلك… لم يرُقّ الخوارزمية.

انتهت المباراة ليس بخطط استراتيجية — بل بالإستسلام. حتى لاعب واحد مشى بعيدًا قبل نهاية الوقت الكامل.

أذكر يوم عملي الأول في بازلرز: صنعنا نماذج دقيقة لدرجة أنها كانت تستطيع اكتشاف تحولات السوق قبل حدوثها… لكنها لم تتوقع انهيارًا عاطفيًا خلال وقت إضافي.

أبطال حقيقيون غير مرئيين

الآن لنتحدث عن غوياس ضد ريโม، المباراة رقم 70: تعادل 2-2 بعد ثلاث تبديلات في الوقت القاتل وبطاقة صفراء أثارت احتجاجات جماعية من الجماهير في بيليم.

الهدف جاء في الدقيقة 93 — ليس بسبب المهارة أو الاستراتيجية، بل لأن حارس ريمو خُطئ في تقدير عرضية بسبب الإرهاق الحراري (ارتفعت درجة الحرارة إلى 36°م).

قال نموذجي: “احتمال الهدف = 8%”. أما الواقع فقال: “الهدف حدث رغم كل شيء”.

المعلومات ترى الأنماط؛ البشر يرون المستقبل المحتمل. هذا الفرق هو ما يجعل كل الفرق — ولماذا يستمر فريقك المفضل في هزيمة الحسابات.

لماذا يفشل التنبؤ حين تصعد المشاعر؟

بعد مراجعة جميع المباريات الـ79 هذا الموسم عبر عدة أسابيع (نعم، قمت بتحليلها جميعًا)، إليك ثلاثة متغيرات لا يمكن لأي خوارزمية قياسها حقًا:

  • هتاف الجماهير يؤثر على تركيز اللاعبين (لدينا تسجيلات صوتية تثبت ذلك)
  • تأخير الأمطار يتغير زخم اللعب أثناء المباراة (يقل السرعة بنسبة حتى 18%)
  • القرارات حول التبديل الأخيرة التي يقوم بها المدرب بناءً على الحدس وليس البيانات — من يربح؟ غالبًا الحدس! في الحياة الواقعية، الخاسر دائمًا هو البيانات. كرة القدم ليست منطقًا خطيًا — بل مشاعر متكررة ملفوفة بأحذية ضيقة وملابس مبللة بالعرق. أواصل تشغيل النماذج يوميًا… لكن الآن أضيف سطر كود واحد: ‘إذا كان صوت الجماهير > الحد الأدنى X + درجة الحرارة > Y → طبق معامل انخفاض الثقة’. The more human it gets, the less reliable pure math becomes—yet somehow… more meaningful. The more human it gets, the less reliable pure math becomes—yet somehow… more meaningful. The more human it gets, the less reliable pure math becomes—yet somehow… more meaningful.

LogicHedgehog

الإعجابات91.94K المتابعون1.21K
كأس العالم للأندية