هل صلاح أعظم لاعب أفريقي؟

أسطورة ‘الأعظم’

سُئلت إن كان صلاح أعظم لاعب أفريقي على الإطلاق. لكنني لا أؤمن بالشعرية أو العواطف. أنا أؤمن بمؤشرات الأهداف المتوقعة لكل 90 دقيقة، ودقة التمرير تحت الضغط، ونسبة تحويل الكرات عبر خمس دوريات.

الأرقام لا تكذب

من بيانات Opta 2006–2007: ميسي بـ109 تمريرات؛ رونالدو بـ65؛ صلاح بـ49. على الورق هو الثالث. لكن السياق يهم: لقد حقق ذلك مع ليفربول — تحت نظام كلوپ المضغوط — دون الحاجة للتمرس عبر ثلاثة مدافعين ليسجل.

العمارة الخفية

علمتني النوادي مثل فيورنتزا وروما: التكتيك لا يُشكل بالكاريزما — بل بالتدفق البياناتي عبر الزمن. لم يُدرك مورينيوه في تشيلسي — ليس لنقص الموهبة — بل لأن مؤشر xG لكل كرة فاق الزملاء دون التأثير البصري.

لماذا تفشل التقليدية

كان دروغبا قويًا. كان إتو’o رشيقًا. لكن صلاح؟ كان ثابتًا مُقنّن ضد الإرهاق — قاعدة إحصائية لم تنمّ عن الضغط. لم يُقاسَم قيمةً بالألقاب — بل بالتكرار التنبؤي.

النصر الهادئ

لم يكن النصر الحقيقي هو الفوز بالدوري — بل أن أصبح المقياس الذي يعتمد عليه المحللون المستقبليون لتقييم لاعبي أفريقيا. لم يكن لأنه صاحَ به — بل حسبه.