التعادل الذي كشف أكثر

التعادل الذي أثبت كل شيء

انقضت صفارة النهاية في الساعة 00:26:16 في 18 يونيو — بعد نحو ساعتين من كرة قدم متوترة — justo بينما كنت أعيد ضبط نموذج الأهداف المتوقعة للمرة الثانية. انتهى اللقاء بتعادل إيجابي 1-1. على الورق؟ تعادل. في الواقع؟ لغز إحصائي مغلف بحماس البرازيل.

لا أقدم تحليلات عاطفية. لكن عندما تقول البيانات الخام إن شيئًا ما غير طبيعي — مثل تسجيل كل فريق هدفًا واحدًا رغم اختلاف جودة التسديدات بشكل كبير — فأنا أنحني للبحث.

البيانات لا تكذب (لكنها تمتم)

أطلق وولتا ريدوندا 43 تسديدة — نعم، أربعين وثلاثة — ولكن سجل هدفًا واحدًا فقط. وكان مجموع الأهداف المتوقعة (xG) له هو 2.47. أما أواي فقد سجل 22 تسديدة فقط، لكنه حقق xG بلغ 2.09، ومع ذلك سجل هدفًا واحدًا فقط.

هذا يعني: كلا الفريقين فاقا التوقعات بأكثر من هدف لكل منهما. ومع ذلك، تقابلت أدوارهما كالجاذبية المعاكسة.

هذا ليس عشوائية — بل تباين بمقصد.

لماذا يبدو التسجيل مضللًا؟

لنتحدث عن البنية. كان وولتا ريدوندا يضغط مرتفعًا معظم الشوط الأول، ويسترد الكرة بمتوسط كل 38 ثانية — معدل نادر خارج الفرق الرائدة. لكن جودة إنهاء الهجمات؟ سيئة جدًا.

أما أواي فلا سيطرة على المساحة — بل استقر دفاعيًّا واستخدم الهجمات المرتدة بدقة — ولكن عند كسره للخط، استخدم المساحات كما لو كانت شفرة دقيقة.

أحرز هدفه الوحيد من هجمة مرتدة بدأت بتمريرة واحدة بعد ارتكاب خطأ في منتصف الملعب — مثالاً نموذجيًّا للعب الفعّال خلال ظروف ضغط منخفض.

في المقابل، جاء هدف وولتا ريدوندا من ركلة ركنية بعد سبع دقائق من الضغط المستمر… مما يبدو رائعًا حتى ترى أنهم احتاجوا إلى سبع محاولات لوضع الكرة داخل المنطقة قبل التسجيل النهائي.

الأنماط التكتيكية تحت الضغط

إليك الجزء الممتع في التحليل: معدل الكفاءة بين الفريقين أثناء الحالات عالية الإجهاد (آخر خمس دقائق لكل شوط).

حقق وولتا ريدوندا معدل نجاح بنسبة 34% في التمريرات تحت الضغط؛ بينما سجل أواي نسبة 48% — فارق كبير يشير إلى قدرته الأفضل على الحفاظ على الهدوء عند الخطر الحقيقي.

وحتى الدفاع كان أفضل: زادت نسبة كفاءته بنسبة +7% في جميع الإجراءات الدفاعية فوق منطقة الجزاء خلال اللحظات الحرجة.

إذن، بينما يقول المشجعون “كان ينبغي أن يفوزوا”، فإن البيانات تقضي: كانا قريبين جدًا. فقط نقصا التنفيذ تحت ضغط ذروته — حالة كلاسيكية بين المهارة والمقاومة.