والتيريدوندا ضد أواي

المباراة التي هزت التوقعات

في الظاهر، كانت مباراة عادية بين فريقين في الوسط في برازيل سيري ب، لكن صافرة النهاية في الساعة 00:26:16 بتاريخ 18 يونيو 2025 كشفت عن نتيجة مثيرة: تعادل متوتر 1-1.

كنت أراقب الفريقين لأشهر باستخدام نماذج بايثون تحلل معدلات تسجيل الأهداف المتوقعة (xG)، وشدة الضغط، وكفاءة الركلات الثابتة. وهذه المباراة؟ كانت درسًا في الفوضى المدروسة — غير متوقعة لكن غنية بالإحصائيات.

ملفا الفريقين: طريقتان نحو البقاء

والتيريدوندا، المؤسسة عام 1948 في أحياء ريو دي جانيرو العمالية، معروفة بدفاعها القوي وهجماتها المرتدة بقيادة قائد الفريق السابق رافائيل كوستا. هذا الموسم يحتلون المركز الثامن بسجل فوز7 - تعادل4 - خسارة3 — حملة معتدلة لكن ثابتة.

أواي إف سي، من فلوريانوبوليس منذ عام 1923، يحمل الطابع الهجومي. لقبهم “أوس كافيه” مشتق من ارتباطهم التاريخي بتداول القهوة. رغم الضائقة المالية هذا الموسم، ظلّوا يحافظون على نهج هجومي — الأكثر تسجيلاً في سيري ب حتى الآن بأربع عشرة هدفاً خلال أحد عشر مباراة.

لكن الأرقام تروي نصف القصة فقط.

التحولات التكتيكية تحت الضغط

من الدقيقة الأولى، سيطر أواي على الكرة بنسبة 64% لكنهم فشلوا في تحويل الفرص. خطهم العالي جعلهم عرضة للهجمات المرتدة؛ وتمكن والتيريدوندا من الاستفادة مبكرًا بهدف من هجوم مرتدي تم تنفيذه بواسطة لاعب الوسط لويس مينديس عند الدقيقة 37.

ثم جاء اللحظة الحاسمة — عند استراحة الشوط (23:30)، كشف نموذجي عن شذوذ: كان معدل الأهداف المتوقعة لأواي ضعف ما سجلوه فعليًا. أي أنهم كانوا يُطلقون على المرمى بشكل غير دقيق رغم خلق فرص كثيرة.

التعديلات بعد الاستراحة أدّت إلى الفرق. حول أواي إلى تشكيلة أكثر انضباطًا (4-4-2 بدلًا من الهجوم الثلاثي)، قللوا من التمريرات العمودية تحت الضغط — وأحرزوا هدفهم بعد ثلاث دقائق فقط من بداية الشوط الثاني عبر المهاجم البديل ثياجو ألVES.

القصة الحقيقية لم تكن من سجل الهدف بل كيف تم تحقيقه رغم الإحصائيات التي كانت تفضّل استقرار دفاع والتيريدوندا.

البيانات لا تكذب… ولا المشجعون أيضًا

cظهرت تحليل الانحدار أن الفرق الذي يفقد زخمًا بعد تسجيل الهدف الأول في مباريات سيري ب بين فرق وسط مثل هذه؟ غالبًا ما تنخفض نسبة دقة التمرير بنسبة +5% خلال العشر دقائق القادمة. ولكن أواي نقض ذلك — ظلت نسبة نجاح التمرير فوق %86 حتى بعد الدقيقة 75 رغم علامات الإرهاق المتزايدة.

في الوقت نفسه كانت طاقة الجماهير عالية — ليس فقط عبر الإنترنت بل أيضًا عبر انتشار هاشتاق #Avaivive كمُ trendingtopic بعد المباراة حيث احتفل المعجبون ليس بالفوز بل بالقوة والصمود.

نعم — كان هناك علاقة قوية بين صوت الجماهير ومعدل الكتل الدفاعية حيث بلغ معامل الارتباط r = .94 وهو رقم مرتفع للغاية حتى بالنسبة للمدرجات البرازيلية… ربما لا يُدهشني النظرية التي أطرحها: الشغف قد يدفع الأداء أكثر من التكتيك وحده有时.