عندما تنبأ الذكاء الاصطناعي بميلسي

لا أنسى اليوم عندما سألت جدتي: لماذا لم نشاهد ميلسي فقط؟ بل لماذا لم نحسب الأرقام؟ لم يولَد عبقًا؛ بل تدرب عليه. في السادسة، انضم إلى نيويلز أولد بويس — ليس بسبب الموهبة، بل لأن نموذجهم التنبؤي أظهر صفر خطر في إفلاته. لم يوقعه أي نادٍ في الأرجنتين حتى جاء برشلونة ووقّع عقدًا مدته عشر سنوات على قماش، ثم حوّل إلى 96.8 مليون يورو. في 2003، ظهر ضد بورتو — ليس كطفل سريع، بل كمُحسِّن بتوزيع غاوسي من الأنفة. 778 مباراة. 672 هدفًا. 269 تمريرة. عشرة ألقاب دوري. أربعة أكواب دوري الأبطال. لم يفز بالألقاب — بل صاغها. عند 38، لا يتقاعد — بل يعيد ضبطه. موسمه الأخير؟ انتقال إلى ميامي — ليس للمال، بل للمعنى. لا نحتاج للاحتفال عيد ميلسي بالشرب الفاخر. نحتاج لتحليل معاملاته: الصبر > السرعة؛ الاتساق > الكاريزما؛ الصمت > الإبهار. إنه ليس أيقونة. إنه الخطأ المتبقي الذي لم يتقارب الصفر أبدًا. ومع ذلك — لا يتوقف.