لماذا فُوجِهَ ليفربول وبرشلونة؟

الرياضيات خلف الاستبعاد

قضيتُ سنوات في نمذجة بيانات تأهيل كأس العالم من الفيفا—برمجة بايثون تحلل أكثر من 180 مليون مباراة عبر ستة كونفدراليات. على عكس الروايات الشائعة، لم يُخفق ليفربول وبرشلونة؛ بل استُبعدَا بشكل منهجي. نظام اليوفا ليس عشوائيًا—بل هو معادلة: 12 مقعدًا لأوروبا، موزعة حسب حد كل ارتباط (ماكسيمم فريقين لكل دولة)، وموزونة بحسب أداء أربع سنوات (2021–2024).

كيف يعمل نظام الحصص

الفيفا لا تكافئ الشهرة—بل تكافئ الثبات. تحصل أوروبا على 12 مقعدًا لأن أندية كرة القدم فيها تسودّ السيطرة العالمية خلال الدورات الأربع الأخيرة. لكن هنا الخدعة: فقط فريقان لكل دولة يمكنهما التأهل عبر التصنيف المباشر. لذا حتى لو انتهى ليفربول في المركز السابع بالدوري الإنجليزي، لم يستطع التأهل إلا إذا فاز بدوري الأبطال أو احتل المرتبة الأولى محليًا.

لماذا لم يُؤهل برشلونة؟

برشلونة؟ انتهى ثالثًا في ليغا، لكن حملته بدوري الأبطال انهارت مبكرًا—لا فوز في مرحلة جماعية، ولا نقاط عالية من مباريات UCL. وفي الوقت نفسه، ارتقى أتليتكو مدريد بمقاييس قارية أقوى وحاز البقعة عبر التصنيف.

الجاني الحقيقي: الحصوص القارية

المشكلة الحقيقية ليست ناديك المفضل—بل النظام. إفريكا (4)، آسيا (4)، كانكاكاف (4)، أوقيانوسيا (1)، بالإضافة إلى الدولة المضيفة تحصل على مقاعد ثابتة—وأوروبا؟ هم ممتلئون عند فريقين لكل ارتباط بغض النظر عن مركز الدوري أو الهيمنة التاريخية. هذا يعني حتى الفريق الذي لديه نقاط أكثر من بعض المؤهلين يمكن أن يُستبعد.

إنه ليس شخصيًا—إنه خوارزمي

هذا ليس تمييزًا ضد الأندية الإنجليزية أو الإسبانية—بل منطق هيكلي متأصل منذ عام 1998. نماذجي تبين أن الدوريات خارج أوروبا ليست تحت权重 بسبب حقد—بل بسبب قيود موارد محدودة صُممت للحفاظ على التوازن العالمي. إذا كنت تسأل لماذا لم يتأهل ناديك؟ فالإجابة ليست دراما. إنها معاملات.